برشلونة يغامر بثلاث نقاط من أجل مباراة ساخنة

ستكون هذه أول مباراة يلعبها برشلونة أمام خيتافي في الكامب نو وهو محتاط أكثر من اللازم. لأن خيتافي يقدم ليغا استثنائية هذا الموسم باحتلاله المركز الثالث واستقباله ل 20  هدفا فقط مقابل 28 للبارسا. 
كعادتهم الآن، أصبحت الفرق تحاول الضغط بأكبر عدد من اللاعبين وبأقوى ريتم ممكن على البارسا لاستغلال الهفوات الدفاعية أو بالأحرى لدفع اللاعبين على ارتكاب الأخطاء. إلا أن برشلونة في كل مرة يعرف كيف يتعايش ويتعامل مع الضغط ويقلب أطوار المباراة إلى صالحه ويتحكم بها. ورغم وصول برشلونة إلى مبتغاه، كادت المباراة أن تبلغ مصيرا مغايرا عما توقعه الجميع، ألا وهو تقدم خيتافي، وبعد الرجوع إلى الفار تبين أن الهدف غير شرعي. حينها استيقظ البارسا وشغل ماكيناته الهجومية،  وكعادته ميسي بلمسة سحرية استطاع وضع غريزمان أمام مرمى خيتافي ليسجلها غريزمان بغرابة. نعم، لأنه يضيع كرات سهلة في الهجوم. 
برشلونة أنهى الشوط الأول بتفوقه بثنائية نظيفة، واعتقد اللاعبون عند دخولهم الشوط الثاني أن المباراة انتهت، وأنهم بحاجة الى تسيير مجرياتها. في الحقيقة، حتى لاعبو خيتافي استسلموا وبدا على وجوههم أن المباراة انتهت، لكن من عرضية عشوائية وبسهو بيكي تمكن المهاجم أنخيل المعجبة به البارسا وتتحدث عن امكانية التعاقد معه، من تسجيل الهدف الأول لخيتافي. ربما في اعتقاد بيكي بهذا الخطأ  سيسهل المأمورية على الإدارة ويبين لهم أنه مهاجم جيد. هدف أفاق لاعبي خيتافي، وأشعل مدربهم وجعل الفريق يؤمن بتحقيق المفاجئة وبإمكانيته من توقيف البارسا. نار كان بالإمكان من غريزمان أن يطفئها في الحين إلا أنه ضيع هدفا وكأنه ضربة جزاء.  ليبقي على آمال خيتافي وعلى حظوظ برشلونة حتى صافرة النهاية التي منحت البارسا 3 نقاط ثمينة ودرسا أو بالأحرى مشكلا جديدا ليعمل عليه كيكي وطاقمه التقني هذا الأسبوع قبل انطلاق منافسات دوري الأبطال.
هيثم البقيوي. 

Comments