برشلونة و دوري الأبطال... هل أوشكت القصة على الانتهاء

برشلونة فالفيردي واثق الخطوة يمشي ملكا، حسابيا قريب جدا من حسم الليغا، رسميا مؤهل الى نهائي كأس ملك اسبانيا، و شكليا وصل الى نصف نهائي أبطال أوروبا. بهذه النتائج المحصل عليها حتى الآن يصعب اقناع أي متابع لكرة القدم  عامة و أي مشجع لبرشلونة خاصة بأن برشلونة فالفيردي ليس على الطريق الصحيح.
لو عادت بنا الذاكرة الى الوراء تحديدا نصف الموسم، سنجد أن برشلونة كان يفوز بدون أداء و بدون اقناع، فقط واقعية الفريق أو تألق ميسي ، الأمر الذي ساعده على حصد أكبر عدد من النقاط في ظل تعثر منافسيه. في نفس الوقت جعل المشجعين يتغاضون عن الأداء ما دامت الألقاب هي كل ما ينتظرونه في نهاية الموسم.
و نجاح واقعية برشلونة يعتمد على عدم استقبال الأهداف الأمر الذي يصعب عليه في دوري الأبطال حتى أمام الفرق الغير مرشحة للفوز أمامها. رغم كل هذه المعوقات استطاع برشلونة وضع قدم في نصف نهائي الأبطال لكن بعد مباراة روما في الذهاب تبين أن الفريق من الصعب جدا أن يتألق أمام فرق مثل بايرن، مان سيتي، ليفربول و ريال مدريد.برشلونة دوري الأبطال بدون رغبة ملحة، بدون روح قتالية، بدون قدرة على التأقلم مع متطلبات المباراة من حيث الظروف و الخطط التكتيكية.
الحل البعيد أو المتوسط  المدى  هو تغيير استراتيجية الفريق فيما يخص الصفقات؛باولينيو، كوتينيو، ديمبيلي أسماء لن تعوض اسما واحدا يدعى نيمار، لن تدعم أحسن خط وسط لبرشلونة: بوسكيتس راكيتيتش انيستا، و لن ترفع الحمل عن ميسي. غوميز، دينيس، ألكاسير، سيميدو و دينييه: كيف لدكة كهذه أن تعوض فريقا ينافس على ثلاث وجهات و يواجه أفضل الفرق الأوروبية و كيف لها أن لا تحظى بفرصة لاراحة النجوم في المباريات السهلة أو بعد ضمان النتيجة. انتدابات و خطط وجب  التفكير فيها قبل تدمير ما صنعه كرويف و ما اكتشفه و اعتنى به و سيطر به على العالم غوارديولا الذي يتمنى أغلبية المتعصبين خسارته أينما حل و ارتحل.
في السنوات الماضية الأخيرة، برشلونة هو الفريق الاسباني الوحيد الذي يكون منافسا على ثلاث وجهات عند اقتراب نهاية الموسم، و هو أحد العوامل المفسرة لتألق بعض الفرق الاسبانية أوروبيا. هنا وجب التوفر على مدرب ذكي يحضر نجومه جيدا باراحتهم في المنافسات المحلية و استغلالهم أحسن استغلال في المواعيد الأوروبية الكبيرة.
 فيما يخص الأداء، فبرشلونة يمتلك فرصة يوم الثلاثاء قبل شبح الخروج من نصف نهائي الأبطال لتحسين ما أمكن صورة الفريق خاصة و أن روما عازم على ازعاجه في الأولمبيكو.

Comments