نهاية صلاحية واقعية فالفيردي...

سرعان ما بطل سحر واقعية فالفيردي هذا الموسم. سحر جعله يفوز بدون إقناع و بنتيجة كبيرة كما كان الحال أمام آيندهوفن في دوري الابطال. لحسن حظ فالفيردي أنه تعثر في الدوري، لأن الجماهير لن تقبل أي خطأ في المسابقة الاوروبية. و لسوء حظه جاء التعثر على الكامب نو و أمام فريق من الفرق السهلة على الورق جيرونا. فهل يمكن تمديد مدة صلاحية الواقعية لهذا الموسم أم أنها غير قابلة للتمديد.
لقد قلنا مرارا و تكرارا، كيف لفالفيردي ان يدرب فريقا بحجم البارسا، ابهذا المدرب، ابهذه التشكيلة، ابهذا التكتيك، ابهذه الخطة سيفوز برشلونة بدوري الابطال، ام سيحافظ  على ثنائيته المحلية، لا اعتقد. كيف لهذا الفريق ان لا يستطيع لعب مبارتين في الاسبوع بمستوى عال و في بداية الموسم. كيف لهذا الفريق ان يعتمد حتى الآن على ميسي فقط. كيف لهذا الفريق ان تغيب عنه لمسة المدرب و هو أكثر شيء يحتاجه الفريق هذا الموسم.  هي اسئلة تتبادر الى ذهن مشجعي البارسا في كل مباراة، الا ان نتائج المباريات تجعلهم يتناسون الاجابة عنها.
 كان كل شيء على ما يرام حين أراح فالفيردي اللاعبين و قام بمداورته المعتادة. و كان كل شيء على ما يرام حين  أتت المداورةبأكلها و سجل ميسي الهدف الاول بتمريرة من فيدال الواف الجديد. حينها اعتقد اللاعبون ان المباراة سهلة المنال لكنها لم تكن كذلك ابدا. و بدت ملامح المباراة تتغير شيئا فشيئا بعد طرد لينغليت مدافع برشلونة بقرار من الحكم بعد استعانته بتقنية  VAR، التي دائما ما يستعان بها لاتخاذ القراراة الصحيحة او لتصحيح القرارات الخاطئة على عكس ما قام به حكم المباراة. فالفيردي كعادته ظل يتريث بالتبديل لانه  أول تبديل يحتاج إلى التفكير في من سيخرج، و بطبيعة الحال جيرونا لن ينتظر فالفيردي حتى ينتهي من تفكيره فعاقبه بهدف التعادل في آخر أنفاس الشوط الاول.  و بما أن كرة القدم لا تعترف بمبدأ الانتماء إلى نفس المدينة أضاف جيرونا الهدف الثاني بمجرد انطلاق الشوط الثاني وسط دهشة اللاعبين و الجماهير و حتى المتتبعين. أما المدرب فالفيردي فما يجيد فعله حينما يكون الفريق في مأزق هو إدخال اللاعبين الذين أراحهم في بداية المباراة بدون أية لمسة إضافية إبداعية.
كان بالامكان أن يفوز برشلونة بالمباراة رغم النقص العددي الذي أرهق اللاعبين. رغم أن أكثر ما يركز عليه الفريق هو اللياقة البدنية.  فأمام برشلونة فالفيردي مبارتين صعبتين الاولى في ملعب ليغانيس و الثانية امام بلباو في الكامب نو. في حين يلعب ريال مدريد في ملعب إشبيلية ثم يستضيف اتليتيكو مدريد. ست نقاط للبارسا إضافة الى تعثر الريال في إحدى المبارتين قد تعيد الامور إلى نصابها، و قذ يتصالح الجمهور مع فالفيردي و يتناسون هذا التعادل المرير و يتغاضون عن انتقاد فالفيردي إلى حين آخر. أما بخصوص التعثر بدوري الابطال فإذا حدث ستكون رحلة فالفيردي أوشكت على نهايتها مع برشلونة.

Comments