كابوس تشيلسي يعود مجددا الى برشلونة

أنهى برشلونة دور المجموعات من دوري الأبطال متصدرا لمجموعته التي ضمت اليوفي، لشبونة و  أولمبياكوس. و سعى جاهدا لتجنب متصدري المجموعات الأخرى. فكان له ما أراد لكن بعض الفرق القوية و المرشحة للقب أنهت ثانية في مجموعاتها. فكان من المحتمل أو يواجه برشلونة تشيلسي أو بايرن، الفريقان الذان أحرجا البارسا ي آخر مناسبتين في دوري الأبطال، لكن لعل و عسى أن تكون القرعة على غير عادتها رحيمة ببرشلونة هذه المرة.
أوقعت القرعة برشلونة بتشيلسي الفريق الذي يعاني البارسا أمامه كثيرا خاصة من طريقته الدفاعية. تشيلسي حامل لقب الدوري الانجليزي يعيش موسما متذبذب المستوى لكنه يظل يملك حظوظه كاملة في المحافظة على لقبه. و يملك طينة من اللاعبين الكبار القادرين على صنع الفارق في أي لحظة و خاصة في مباراة من حجم دوري الأبطال و أمام خصم بحجم برشلونة. هازارد، وليان، بيدرو، فابريغاس، كانتي و موراتا هي أسماء نجوم يقودها الايطالي الخبير أنتونيو كونتي.
ما يقلق جمهور البارسا هو مستوى الدفاع الهزيل في ظل غياب أومتيتي و تشبت ماسكيرانو بالرحيل في سوق الانتقالات بالاضافة الى غياب الأداء الجميل و الفاعلية الهجومية التي تعتمد على ميسي فقط الذي لم يفك عقدته بعد أمام تشيلسي. و ما يخيفهم أيضا هو عدم تمرس فالفيردي في دوري الأبطال لأنه لم يسبق له  و أن قاد فريق بحجم البارسا بدوري الأبطال و لأنه لم يجد ضالته بعد الا اذا تغير الحال من هنا الى شهر فبراير.
تاريخ جميع مواجهات الدور الستة عشر
واقعية البلوغرانا قد تنفعه محليا لكن أوربيا من الصعب التفوق بهذا العامل الوحيد بل يلزم الفرديات التي تلعب كمجموعة و التي تصنع الفارق بالاضافة الى دفاع متماسك، حارس متمرس و مدرب محنك و لن لننسى أيضا عامل الحظ الذي أهدى في مناسبات عدة لفرق كبيرة و صغيرة لقب دوري الأبطال. مما لا شك فيه أن المباراة ستشد أنفاس مشجعي برشلونة من الوهلة الأولى لكنها على الأقل ستجعل عشاق كرة القدم يستمتع بمباراة في دور الستة عشر من دوري أبطال أوربا.

Comments