الأداء السيء لبرشلونة ينجيها من السقوط في الأنويتا
شاءت الأقدار أن تكون الجولة الرابعة
لبرشلونة في ملعب الأنويتا، الملعب الذي دائما ما تتوقف فيه
عجلات البارسا عن الدوران. و من سوء صدف المباراة أنها ستكون الأولى هذا الموسم
لريال سوسيداد على ملعبه بسبب الاصلاحات و أنها جاءت بعد التوقف الدولي مما أدى
فالفيردي إلى التفكير في المداورة رغم أنه لا يجيد تطبيقها أبدا.
انطلقت المباراة و بدا برشلونة مسيطرا عليها باستحواذ سلبي؛ أي أنه لا يصل الى المرمى و لا يخلق فرصا سامحة
للتسجيل. الأمر الذي لاحظه كل
متابع لبرشلونة كون اللاعبين ليسوا بنفس الحالة البدنية والنفسية و ليس لديهم نفس
الرغبة و الحيوية التي يشاهدونها فيهم في جل المباريات. و لم تمر إلا إثنا عشرة دقيقة حتى سجل ريال سوسيداد الهدف الأول. فانقلبت الأمور رأسا على عقب و خرج برشلونة ذهنيا من المباراة و سيطر سوسيداد بالطول و العرض على
مجريات الشوط الأول من دون استغلال الفرص.
و لا يمكن لفالفيردي أن لا يضع لمسته على الشوط الثاني، فأقحم كوتينيو بدل من
سيميدو ليرفع من نسق المباراة. تغيير جعل
برشلونة يخسر الكرة كثيرا و يتلقى هجمات مرتدة قاتلة كادت في أكثر من انفراد أن
تنهي المباراة لصالح سوسيداد لولا براعة و تألق الحارس شتيجن. لم يقدر حينها
فالفيردي إبقاء
بوسكيتس على الدكة فدفع به و كان له ما أراد و أكثر بتسجيل البارسا هدفين متتاليين
في أقل من خمس دقائق دخل بهما اللاعبون مجددا إلى أجواء المباراة. حقيقة سوسيداد لعب فأبدع و أمتع و خسر أما
برشلونة تفلسف فتفرج و غامر و ربح. غريب جدا كيف يفلت فالفيردي من السقوط، خاصة
عند ارتكابه لأخطاء ساذجة و عدم تمكنه من قراءة المباراة و تسييرها و دائما ما سيكون الرجل المخيب
لبرشلونة.
ينتظر برشلونة موسما كبيرا، مليئ بالتحديات إلا أنه ليس في كل مرة ستسلم الجرة خاصة في دوري أبطال
أوروبا و مجموعة الموت، التي إن خرج منها حيا فسيكون حتما بفضل اللاعبين و الحظ فقط. الواقع الذي سيتأكد منه جمهور برشلونة يوم الثلاثاء أمام الفريق
الهولاندي آيندهوفن.
Comments
Post a Comment