برشلونة في ورطة... حقيقة أم ادعاء


أصبح الشغل الشاغل لأنصار برشلونة التخلص من فالفيردي. لكن حتى الآن لازال المدرب يحظى بثقة الادارة. أما الأخبار المتداولة  ، فهي فقط اشاعات لتسخين سوق الانتقالات و وضع المتتبعين في حيرة من أمرهم و خلق الجدل.
لحسن حظ برشلونة أن الموسم انتهى. تخيلوا لو أن هناك مباراة متبقية لحسم الليغا هذا الأسبوع، أكيد كان سيخرج البارسا خالي الوفاض. خسارة برشلونة في كأس الملك تجعلنا نفتح مرة أخرى ملف المؤامرة على المدرب. فالنسيا فريق جيد جدا، لكن ليس بالمستوى الذي ظهر به في المباراة يمكنه الفوز على برشلونة. فالجميع يجب أن يعرف أن هناك شيء ما يطبخ في الكواليس و من الصعب جدا أن نصل اليه. و حسب ما هو ظاهر، المسؤولون عن ما يقع في برشلونة على رؤوس الأصابع. الرئيس بارتوميو الذي قضى على اللاماسيا، و الذي لا يجيد اختيار المدربين و لا حتى التعامل معهم. و من ثم المتهم الأكبر فالفيردي الذي قضى على كل ذرة صبر موجودة لدى أي مشجع برشلوني. مدرب طالما تحدثنا عنه و الجميع من يفقه و لا يفقه شيئا في كرة القدم اتفق على أنه لا يناسب برشلونة، الا الادارة التي لحد الآن لم ترى شيئا و كأنهم لا يشاهدون مباريات الفريق. أما المتهم الأخير فهم اللاعبون، لكن بالنسبة لنا المتهم الأول و الأخير هو ألبا. أي صحيح أنه لا يجب لوم لاعب واحد فقط بل الفريق بأكمله. لكن اللاعب رغم أدائه الرائع طوال الموسم الا أنه في المناسبات الكبيرة خذل الفريق و ساهم بشكل كبير في الاخفاق. مرة أخرى، كيف لجناح أيسر أن يلعب تقريبا جميع مباريات الموسم دون راحة و هنا تعود بنا الدوامة الى المدرب. برشلونة اليوم بحاجة الى مدرب  بمواصفات كلوب، مدرب سيعمل على استغلال ما تبقى من طاقة في ميسي، في نفس الوقت استخراج و اكتشاف المواهب و الطاقات الموجودة في الترسانة البشرية الموجودة لتتعود عدم الاعتماد على ميسي.
برشلونة يلزمه ثورة أو بالأحرى انقلاب داخلي على كل مكونات الفريق. حيث من  الأفضل أن يقود الفريق أشخاص يهوون كرة القدم و يعشقون برشلونة و متعطشون للتتويج بالبطولات و يجيدون ريادة الأعمال. لأن كرة القدم الآن تطورت بشكل كبير، و الغلبة للأكثر ذكاء و الأكثر شراسة و قتالية. قد يقرأ البرشلونيون المقال بنبرة حزينة، و بحسرة كبيرة لكن اطمئنوا، برشلونة بخيرو لم ينهار بعد. فمادام الفريق لا ينهي الليغا في المركز الثالث، فاعلم أنه فقط مرض و لم يمت و تذكروا دائما أنه أكثر من مجرد نادي.
هيثم البقيوي

Comments