برشلونة يسرق الفوز من ليغانيس

أي مباراة للبارسا خارج أرضه في الليغا هي بمثابة عملية جراحية لا يخرج منها سالما إلا بدعاء المشجعين والكثير من الحظ وببغية القدر. وأصبحت هذه المباريات غير منصوح بها أبدا لأصحاب الضغط  والأعصاب وحتى الذين هم بصحة جيدة لا تكثروا من مشاهدتها للمحافظة على صحتكم حتى يودع فالفيردي. برشلونة اليوم سرق الفوز من ليغانيس متذيل الترتيب العام. أداء دون المستوى، فقط كرة القدم  والحظ أنصفوا المشجعين الغيورين على البارسا. في الحقيقة، فالفيردي كان اليوم في موقف لا يحسد عليه، خاصة من ناحية الترسانة البشرية. جل اللاعبين الأساسيين لعبوا مبارتين دوليتين خلال توقف الفيفا، وبالتالي كان يصعب عليه إيجاد تشكيلة مثالية. لكن، الغريب في الأمر هو أن فالفيردي لم يعطي أهمية لهذا التفصيل  وأبدع كعادته بتشكيلة و رسم تكتيكي لم يسبق أن لعب به برشلونة في تاريخه. أربع مهاجمين بميسي لاهو وراء المهاجم ولا هو وسط هجومي وهو جناح أيمن. وبوسط يلعب لأول مرة أساسيا، حيث لم يعد هناك تفسير لما يقوم به فالفيردي غير أنه ينسى أنها مباراة رسمية، ويعتقد أنها حصة تدريبية. نعم، تخيلوا معي أنه بدأ ب(أربعة،اثنين،ثلاثة،واحد) ثم عاد إلى (أربعة،ثلاثة،ثلاثة) لمدة اثنى عشر دقيقة فقط، ومن ثم عاد إلى الرسم التكتيكي الأول. لحسن الحظ البارسا فاز اليوم ليضمن بقائه في الصدارة التي لعل وعسى أن يحافظ عليها حتى الكلاسيكو. في حين المباراة القادمة أمام دورتموند في دوري الأبطال تعد بالكثير من الاثارة  ولا شيء من غير الفوز يضمن تأهل برشلونة إلى الدور الثاني.
⬇️برشلونة سيفتقد خدمات بوسكيتس أمام أتليتيكو مدريد.
هيثم البقيوي.

Comments