فالفيردي يفسد وميسي يصلح...

إنها المباراة التي قد تعصف بأحد المدربين نهاية الموسم. كلا المدربين، مدرب دورتموند بصفة أكثر، كانا مهددين بالاقالة في حالة الحصول على نتيجة سلبية تعقد حسابات تأهلهما  إلى الدور الثاني. مع فالفيردي أصبح خط الوسط من الخطوط التي لا يمكن لأحد أن يتنبأ بها، ربما حتى مساعده. البدأ بثلاثي بمواصفات هجومية قليلة على الكامب نو و في مباراة خطيرة كهذه يعد بمثابة انتحار. لكن طبعا فالفيردي يجد ميسي وسواريز بجانبه لذلك يتدلل في العبث التكتيكي قائلا في نفسه: أنا أخطئ وميسي سيصحح. وهو بالفعل ما حدث، ميسي وسواريز تناوبا على التمرير والتسجيل ليحسم برشلونة الشوط الأول بثنائية نظيفة. برشلونة أو بالأحرى ميسي استمر في الضغط حتى أهدى غريزمان تمريرة على طبق سجل بها الهدف الثالث. بعد ذلك اعتقد اللاعبون كعادتهم أن المباراة انتهت  ونسى فالفيردي أنه يلعب أمام الألمان، لا يتوقفون حتى صافرة النهاية. وتفوق مدرب بوروسيا بتبديلاته التي أسفرت عن الهدف الأول لدورتموند، وأعطت مزيدا من الشحنة للفريق. على عكس برشلونة الذي بدى عاجزا عن مجاراة ريتم دورتموند حيث في آخر خمس عشرة دقيقة انخفضت نسبة استحواذ البارسا إلى ثمانية و عشرون في المئة، رقم مخيف. رقم لم يسجل لبرشلونة على الكامب نو منذ سنوات. كيف يعقل أن يعود برشلونة في الكامب نو إلى الوراء ويخسر الاستحواذ وهو يلعب فقط أمام دورتموند فما بالك بالفرق القوية الأخرى. فالفيردي يسلب البارسا من هويتها. فمتى تستيقظ الادارة.
هيثم البقيوي.

Comments