ليفانتي يسقط القناع عن برشلونة

أبى شهر نونبر أن يسقط القناع عن مستوى فريق برشلونة منذ البداية. على غرار شهر أكتوبر الذي اكتسحه برشلونة بخمس انتصارات من أصل خمس مباريات في جميع المسابقات. أول اختبار خارج أرضه، برشلونة يفشل في الفوز على ليفانتي.  والأثقل من الخسارة، هو استقبال ثلاثة أهداف بهذه السداجة  والسهولة. لكن هذا الوجه الذي ظهر به البارسا هو الوجه الحقيقي للفريق منذ موسمين. أي نعم هناك أخطاء فردية، لكن المسؤولية العامة تعود للمدرب  وحتى  الادارة التي تسمح للاعبين التدخل في الشؤون الادارية. لا شك أن فالفيردي  كارثة عظمى، ولكن لن نعيد ونطيل الحديث عنه. تقنيا، كانت هناك أخطاء في الرسم التكتيكي من البداية الى النهاية. اللعب خارج الأرض أمام الفرق الصغيرة المندفعة يتطلب وسط رزين، ويميل إلى الدفاع وقطع الكرات أكثر من الوسط المندفع بوجود فيدال و دي يونج وأرثر. ايضا تحتاج إلى لاعب جناح على الأقل، والبدء بغريزمان مرة أخرى كجناح أمر لا يستحمل. إصابة سواريز، كانت فرصة لاصلاح التشكيلة، لكن فالفيردي الذكي أدخل بيريز كجناح أيسر الذي هو في الأصل جناح أيمن وغير غريزمان إلى الجناح الأيمن، لخبطة تكتيكية بالمرة. بعد هدف التعادل، أخرج فيدال  وأقحم بوسكيتس رغم أنه بحاجة الآن إلى وسط مندفع إلى الهجوم. بعدها أخرج أرثر و زج بفاتي. حينها تحرك الهجوم لماذا؟ لأن البارسا بدأ يلعب بجناحين بيريز و فاتي ورأس حربة غريزمان تحتهم ميسي كصانع ألعاب. لحسن حظ البارسا، أو بالأحرى فالفيردي، الريال تعثر، وليست المرة الأولى التي يقف الحظ بجانبه. لأن بالنتائج المسجلة، كان من المفروض أن يكون البارسا متأخرا في الترتيب. برشلونة سيواجه فرق صعبة في هذا الشهر، كليغانيي و سيلتا فيغو و دورتموند. لكن هل سيقف الحظ مرة أخرى بجانب فالفيردي. وهل سيستمر قناع الفوز بفضل ميسي حتى في هذه المباريات.
هيثم البقيوي.

Comments