توهج برشلونة الاحتياطي في عقل دار النتر

وأخيرا برشلونة يلعب مباراة من دون ضغط ومن دون الحاجة إلى النتيجة. فرصة لا تعوض لإراحة النجوم ولتجريب لاعبين جدد وخطط تكتيكية جديدة. ربما هي أول مرة نرى فيها شجاعة فالفيردي بإقحام تشكيلة شابة واحتياطية واللعب برسم تكتيكي مختلف عن المعتاد(3-5-2)طوال المباراة. هذا الرسم التكتيكي الذي كان يناسب برشلونة في العديد من المباريات لكن فالفيردي لم يكن يمتلك تلك القراءة الفنية لمجريات اللقاء. لأنه تبين أن فالفيردي غير الرسم التكتيكي فقط للزج بأكبر عدد من الاحتياطيين وتطبيق مبدأ المداورة. الدليل هو الأخطاء السهلة المرتكبة من طرف لاعبو الدفاع والتي تحتاج فقط إلى توجيه أو تنبيه بسيط خلال المباراة من المدرب. والعوامل التي ساعدت الفريق على الخروج بهذه النتيجة من قلب السانسيرو. نتحدث عن عامل الحماس والقتالية التي امتاز بها اللاعبون الاحتياطيون وعنصر إثبات الذات أمام الكبار وفي مسابقة كبيرة كدوري الأبطال. والعنصر الأهم هو مهاجمو الانتر الذين تفننوا في إضاعة أسهل الفرص السانحة للتسجيل أمام المرمى وعدم وضع لاعبي برشلونة تحت الضغط لارتكاب الأخطاء. محضوظ فالفيردي بتسجيل بيريز في الشوط الأول، ولن تسعه الفرحة أكيد بعد تسجيل فاتي للهدف الثاني بعد إشراكه ببضع دقائق فقط. مباراة اليوم جاءت لتأكد المهارات والمواهب التي يتمتع بها برشلونة الاحتياطي. لكن غياب المشاركة المستمرة ومدرب مطور لهذه المواهب ما يجعل الفريق يعتمد على تشكيلة تقليدية وحيدة خلال الموسم بأكمله. 
من النقاط الايجابية اليوم أيضا، الحارس البديل نيتو الذي أكد أن حراسة المرمى في آمان حتى في غياب تير شتيجن بعد تصدياته الرائعة وارتياحه باللعب بالقدم اليمنى فقط. غريزمان الذي أثبت بدوره أنه في مكان صانع الألعاب قادر على تقديم الاضافة اللازمة للفريق. ما عدا ذلك تبقى التشكيلة متواضعة ويلزمها الكثير من المثابرة والاستمرارية في العمل لأداء أفضل. لعل فالفيردي  لا يغتر بنتيجة اليوم، ويشركها في مباراة من مباريات الليغا خارج الكامب نو، حينها يكتشف بعد فوات الأوان عدم قدرة هذه المجموعة على المنافسة واللعب تحت ضغط النتيجة.
هيثم البقيوي.

Comments