من الاحتفاليات القليلة في عهد فالفيردي

مباراة برشلونة البارحة أمام مايوركا هي بمثابة احتفال أو إعادة تسليم ميسي للكرة الذهبية أمام كل الجماهير العاشقة للبلاوغرانا وللأعجوبة ميسي. كلنا نعلم أن الكرة الذهبية فقدت الكثير من قيمتها منذ عزلها عن الفيفا، وأصبحت أكثر تركيزا على التجارة الاعلامية والتوجهات الاشهارية. ربما الآن أصبح أطفال ميسي يفرحون أكثر من والدهم بهذه الجائزة، وربما إنجاز ميسي هو أن كل أطفاله الثلاث شاهدوه يستلم الكرة الدذهبية. نعم، لا يجب أن يقتصر الحديث اليوم عن تفوق ميسي بعدد الكرات الذهبية عن رونالدو أو عن غيره من اللاعبين. لنقل أن ميسي هذا الذي ترونه لا يمتلك أي كرة ذهبية، أيعني أنه ليس بلاعب خرافي، ليس بموهبة كروية، ليس بأفضل لاعب. اطلاقا لا، فقط الحساسية والمنافسة التي يخلقها الاعلام لتسليط الضوء على جائزة الكرة الذهبية أو غيرها من الجوائز، تجعل المشجعين مهووسين بالمقارنة. استمتعوا باللاعبين ميسي ورونالدو، وبكل اللاعبين الرائعين كرويا كبينزيما، هازارد، دي يونج وأخرون. 
فنيا البارحة، برشلونة بدى ممتلكا لرغبة اللعب وتقديم طبق كروي شهي للجماهير الحاضرة وتفادي أي مفاجئات مع الفريق الصاعد من الدرجة الثانية مايوركا. الاحتفال مع الجماهير وجب أن يكون احتفالا يليق بملعب الكامب نو وبمشجعي فريق برشلونة. طبعا، لا يوجد أفضل من الشيف ميسي، الهاتريك الخامس والثلاثون له في الليغا هدية الجماهير البارحة، ناهيك عن مساعد الشيف سواريز، هدف بالكعب على طريقة البلايستايشن، دون نسيان الطباخ المتعلم غريزمان الذي افتتح الاحتفالية بلمسة إبداعية. تبقى النقطة السوداء هي الدفاع، فيربو على الجهة اليسرى مع تهاون بيكي و لونجليه يجعل برشلونة يستقبل الأهداف بكل سهولة ودائما ما يضغط على الفريق لتسجيل العديد من الأهداف لضمان النتيجة أو تألق شتيجن والحفاظ على نظافة الشباك، الأمر المستحيل أن يحدث في كل مباراة. المهم الآن ثلاث نقاط ثمينة ، وصدارة مع الغريم إلى اشعار آخر.
هيثم البقيوي.

Comments