هل يعيد كيكي سيتين هيبة البارسا

لو كانت نسبة السعادة في العالم قابلة للقياس في أي لحظة، لكانت نسبة السعادة البارحة  أعلى نسبة تسجل منذ سنين. خاصة لدى عشاق البارسا، حيث قد تكون سعادتهم بسماع خبر إقالة فالفيردي أكبر حتى من يوم الفوز بالثلاثية أو السداسية. 
انتهى مسلسل فالفيردي، لكنه لم ينته بالطريقة التي تتناسب مع صورة فريق برشلونة. البارسا لم يقل مدربا منذ 17 سنة أي منذ تولي لويس فان خال تدريب الفريق في 2003، تعاقبه 6 مدربين من بينهم ريكارد وغوارديولا وتيتو وتاتا مارتينو ولويس انريكي حتى جاء فالفيردي. منخرطو النادي وجل الصحفيين المقربين من النادي الكاتلوني أبدوا انزعاجهم من الإقالة بكونها دلالة على غياب الاستقرار الإداري وستخلق ضغطا اعلاميا على اللاعبين، وقد تشوش على تركيزهم في أهم مرحلة من الموسم. كما صرحوا أيضا بعدم توافق القرار مع حالة النادي، فالفريق متصدر للدوري، متأهل لدوري الأبطال على رأس المجموعة. ورغم الإقصاء بطريقة مفاجئة في كأس السوبر الاسباني إلا أنه ليس ذلك اللقب الذي يستوحي الإطاحة بالمدرب، على غرار الخروج المذل من دوري الأبطال على يد ليفربول الذي كان يستوجب مثل هذا القرار ولو في نهاية الموسم. 
بالرغم من عبثية القرار إلا أن الإقالة لم تتم بشكل تعسفي أو فيه تقليل للمدرب، بالعكس تم اتفاق كل من فالفيردي والإدارة  بالتراضي على فسخ العقد بطريقة احترافية. و تم تعيين كيكي سيتين مدرب ريال بيتيس سابقا الذي تغلب على البارسا بالكامب نو. كيكي يمتلك أسلوب اللعب الجميل لكنه لم يسبق له أن فاز بلقب كمدرب. الشيء الذي يبعث القليل من التفائل، هو هوس كيكي بتيكي تاكا كرويف و بميسي كلاعب وبكونه يؤمن باللعب الجميل المقرون بالنتائج. كل شيء جميل حتى الآن، لكنه سيكون مطالبا بإعادة هيبة البارسا وإصلاح الأخطاء السادجة والعمل على تطوير اللاعبين مع ايجاد توليفة جيدة تنافس على كل الألقاب الممكنة.
هيثم البقيوي.

Comments