تعادل بلا طعم لبرشلونة

غاتوزو ومانولاس، الأول مدرب نابولي الحماسي والقتالي  والثاني لاعب نابولي ولاعب روما السابق، صاحب هدف الريمونتادا في الأولامبيكو. ميرتينز وانسيني في الهجوم. كل هذه العوامل تجعل من مباراة نابولي وبرشلونة مباراة صعبة ومعقدة.
كان هناك توقع وحيد لطريقة لعب نابولي، ألا وهي الضغط العالي في أول 15 دقيقة ومن ثم الركون في الوراء واللعب على الأخطاء الدفاعية لبرشلونة. في حين البارسا كان منتظرا منه أن يفرض أسلوب لعبه وأن يحاول تسجيل هدف مبكر لدفع نابولي على الخروج إلى الهجوم.
غاتوزو أثبت أنه درس برشلونة أكثر مما درس عن كرة القدم، وأعد خطة تكتيتة مفادها خنق برشلونة في الثلث الأخير من الملعب وتشديد المراقبة على كل مفاتح اللعب من دي يونج، بوسكيتس، فيدال وخاصة ميسي. امتلاك برشلونة للكرة سيف ذو حدين. فإما أن يكون استحواذا ايجابيا، بخلق فرص سانحة للتسجيل و التحلي بالسرعة في التمرير. أو أن يكون استحواذا سلبيا، وهو ما تحلى به برشلونة في الشوط الأول، حيث تحصل برشلونة على الكرة لكنه لم يستغلها بتاتا و لم يخلق فرصا، وكأن رغبة التسجيل لم تكن حاضرة. طبعا بفضل تكتيك غاتوزو المحكم الذي سير الشوط الأول كما شاء و طبعا عندما تستحوذ ولا تسجل وترتكب أخطاء سيجل عليك. نابولي وكأنه كان ينتظر في خطا من لاعبي البارسا ليسجل هدفه الأول في اللقاء. برشلونة ربما لعب أسوء شوط له حتى الآن في دوري الأبطال ولو كان يلعب أمام فريق أقوى من نابولي لودع المسابقة في الشوط الأول.
ما يتميز به سيتين هو أنه اذا أعطاك شوطا لن يعطيك الثاني، لم يجري تغييرا إلا أن الفريق تغير نسبيا وأصبح يسرع في ريتم المباراة وفي نقل الهجمات وأسفر ذلك النهج عن هدف التعادل الذي فتح اللعب ودفع نابولي للخروج من مناطقه. تكرار الأخطاء من لاعبي برشلونة كاد أن يكلف الفريق هدفا يعقد من مأمورية البارسا في الاياب لكن شتيجن كعادته يبقي النتيجة على حالها. ورغم تحصل برشلونة على فرص، لنقل فرصا ضعيفة لم يحسن استغلالها رغم أنه كان بامكانه خطف هدف الا أن التعادل في هذه الظروف يعد كافيا. 
النقطة السوداء هي غياب بوسكيتس عن مباراة الإياب بسبب تلقيه البطاقة الصفراء الثانية، وإصابة بيكي بالتواء في الكاحل وحصول فيدال على البطاقة الحمراء. أخبار أكثر سوء من الخسارة مما يجعل برشلونة في تحد كبير في مباراة العودة على أرضية الكامب نو.
هيثم البقيوي. 

Comments